الكلام على سيدنا إدريس الأكبر
هو مولاي إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب، وقد حاز بهذا النسب الشريف أعلى درجات الرتب، وأخباره وفضائله ومآثره لا تحـصى ولا يحاط بها، وقد ملئت منها الدواوين، ووضوحه كالشمس في رابعة النهار وهو سلطان المغرب ومؤسس أول دولة إسلامية شريفة في المغرب، وسبب قدومه إلى المغرب مشهور فقد حل بالمغرب سنة اثنتين وسبعين ومائة هجرية، ونزل بأرض " وليلى "وقد أمر أمـره وظهر سلطانه وانتشر صيته وأعرب عن بيعته جميع قبائل المغرب ودامت إمارته خمسة أعوام وسبعة أشهر وتوفي رضي الله عنه ولم يترك ولدا مولودا، غير أنه ترك جاريته كنزه حاملة منه في الشهر السابع من حملها، وقد جمع مولاه الراشد الناس بعـد دفـنه وأخبرهم بحمل جاريته كنزه، وشهدوا على ذلك، وبقوا في انتظار وضع حملها، وهـي أم مولاي إدريس الأصغر.
الكلام على سيدنا إدريس الأصغر
قام القائد راشد بشؤون الدولة ولما تم لكنزة أشهر حملها، وضعت غلاما وجمع راشد رؤساء البربر وقواد المغرب حتى نظروا إليه وشاهدوا ملامح إدريس في عينيه، وقالوا كلهم:هذا إدريس بعينيه كأنه لم يمت، فسماه راشد إدريس باسم أبيه، وأدبه أحسن أدب وحافظ على تربيته ورعايته وعلمه القرآن والعلم والحديث والشعر وأمثال العرب وحكمها وسير الملوك وسياستها، ودربه على ركوب الخيل والرمي ومكايد الحروب ،ولما بلغ من السنين إحدى عشر سنة أخذ مولاه راشد البيعة على قبائل المغرب، فبويع له بيعة تامة بجامع "وليلى" وبقي إدريس الأصغر ملك المغرب حتى توفي رحمه الله سنة 213 هجرية ( ثلاث عشرة ومائتـين)، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، وترك بعد موته اثني عشر ولدا ذكورا، وبويع أكبرهم بعد وفاة أبيه وهو محمد بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر، وفرق إخوانه في المغرب كعمال في أقاليم المغرب آن ذاك، وقال المؤرخون: لم يعقب من هؤلاء إلا سبعة قد تركوا الأولاد، ومنهم محمد الأكبر المذكور
هو مولاي إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب، وقد حاز بهذا النسب الشريف أعلى درجات الرتب، وأخباره وفضائله ومآثره لا تحـصى ولا يحاط بها، وقد ملئت منها الدواوين، ووضوحه كالشمس في رابعة النهار وهو سلطان المغرب ومؤسس أول دولة إسلامية شريفة في المغرب، وسبب قدومه إلى المغرب مشهور فقد حل بالمغرب سنة اثنتين وسبعين ومائة هجرية، ونزل بأرض " وليلى "وقد أمر أمـره وظهر سلطانه وانتشر صيته وأعرب عن بيعته جميع قبائل المغرب ودامت إمارته خمسة أعوام وسبعة أشهر وتوفي رضي الله عنه ولم يترك ولدا مولودا، غير أنه ترك جاريته كنزه حاملة منه في الشهر السابع من حملها، وقد جمع مولاه الراشد الناس بعـد دفـنه وأخبرهم بحمل جاريته كنزه، وشهدوا على ذلك، وبقوا في انتظار وضع حملها، وهـي أم مولاي إدريس الأصغر.
الكلام على سيدنا إدريس الأصغر
قام القائد راشد بشؤون الدولة ولما تم لكنزة أشهر حملها، وضعت غلاما وجمع راشد رؤساء البربر وقواد المغرب حتى نظروا إليه وشاهدوا ملامح إدريس في عينيه، وقالوا كلهم:هذا إدريس بعينيه كأنه لم يمت، فسماه راشد إدريس باسم أبيه، وأدبه أحسن أدب وحافظ على تربيته ورعايته وعلمه القرآن والعلم والحديث والشعر وأمثال العرب وحكمها وسير الملوك وسياستها، ودربه على ركوب الخيل والرمي ومكايد الحروب ،ولما بلغ من السنين إحدى عشر سنة أخذ مولاه راشد البيعة على قبائل المغرب، فبويع له بيعة تامة بجامع "وليلى" وبقي إدريس الأصغر ملك المغرب حتى توفي رحمه الله سنة 213 هجرية ( ثلاث عشرة ومائتـين)، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، وترك بعد موته اثني عشر ولدا ذكورا، وبويع أكبرهم بعد وفاة أبيه وهو محمد بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر، وفرق إخوانه في المغرب كعمال في أقاليم المغرب آن ذاك، وقال المؤرخون: لم يعقب من هؤلاء إلا سبعة قد تركوا الأولاد، ومنهم محمد الأكبر المذكور